أهمية القراءة في تطوير المهارات الحياتية

نظمت ثانوية اغرم العلام التأهيلية يومه الجمعة 24 ماي 2024 يوما دراسيا في موضوع “أهمية القراءة في تطوير المهارات الحياتية”، وذلك احتفاء بتجربة الروائي المبدع “عبد الكريم عباسي”، بمشاركة مجموعة من التلاميذ والأساتذة من داخل المؤسسة وخارجها.
وقد انطلق النشاط بقراءة آيات من الذكر الحكيم بصوت التلميذة الحمزاوي، وتم بعد ذلك الإنصات إلى النشيد الوطني، ثم كلمات كل من السيد مدير المؤسسة، ورئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وممثلة عن التلاميذ، تم فيها الترحيب بالضيوف والمحتفى به، مع التأكيد على أهمية القراءة.
بعد ذلك انطلقت الجلسة العلمية التي تضمنت قراءات في أعمال المبدع عبد الكريم عباسي، سيرها الأستاذ عبد الكريم أيت زينب، الذي رحب بالمحتفى به وبالضيف ذ. رضوان نحال القادم من ثانوية تاگزيرت التأهيلية، والذي قدم المداخلة الأولى بعنوان “تداولية الإشاريات في رواية المصيدة”، وتحدث فيها عن أهمية الإشاريات في كشف خبايا هذه الرواية ورسائلها الخفية، ثم أعطيت الكلمة للتلميذة هبة الله بلغيتي التي كانت مداخلتها موسومة ب” قراءة في رواية ملحمة روسيو”، قدمت فيها تتبعا لمسار شخصية البطل وطرحت بصدده تساؤلات عميقة، وبعدها جاءت مداخلة ذ.محمد واقديم بعنوان “صورة الذات والآخر في رواية ملحمة روسيو”، التي قدم من خلالها تمثلات الأنا المبدعة عن نفسها وعن الآخر الغربي الذي شكل موضوعا للرواية وكان فضاؤه مرتعا للأحداث، وكانت آخر مداخلة تخص ذ. توفيق تجاني، وهي بعنوان “بلاغة تصوير الفضاء المكاني في رواية رياح المتوسط”، أشار فيها إلى احتفاء الروائي بفضاء القصيبة وتصويره بطريقة بليغة مؤثرة، وكان مسك الختام كلمة المحتفى به عبد الكريم عباسي الذي استعرض أهمية القراءة، والخطوط العريضة لتجربته في الكتابة.
وقد تخلل الجلسة عرض طريف للتلميذة أميمة بنيحيى تضمن مناظرة بين الجهل والعلم، وعرضا عن أهمية القراءة.
وفي الختام تم تقديم بعض الهدايا الرمزية للمحتفى به عربون محبة وتقدير من المؤسسة، وقدمت الشهادات للمشاركين، وتقدم الحاضرون إلى المبدع لتوقيع بعض أعماله.
وقد أقيمت وجبة غداء على شرف الضيف المبدع، حضرها أغلب أساتذة المؤسسة وبعض التلاميذ.